History of the Department

نبذة عن قسم اللغة العربية

اقترن تأسيسُ قسمِ اللغةِ العربية بتأسيسِ الكلية في عام (2004م)، ويسعى هذا القسمُ إلى المحافظةِ على سلامةِ اللغة العربية، بوصفها لغةَ القرآن الكريم، وتأكيدِ العلاقةِ المصيرية بينهما، على أنَّ القرآن الكريم هو الذي حفظ العربيةَ من الضياع، وأنَّ اللغةَ العربية هي التي تمكننا من الوقوف على أسرار التعبير القرآني ، فضلا عن هذا يرى القسم أن اللغة العربية هوية للناطقين بها ورابط يوحدهم ويميزهم من سائر شعوب العالم ، ولهذا يسعى القسم إلى خدمة هذه اللغة والاعتناء بها ونشر قواعدها ؛ لتبقى حية في ما تنطق به وما تسطره الأقلام ولتظل وِعاء للفكر والعلم يُصان ويعتنى به على مَرِّ الأَزمانِ.


اهداف القسم:

إن الأهداف العامة التي يسعى قسم اللغة العربية إلى تحقيقها هي:

1- أعداد جيل من المدرسين للتعليم المتوسط والإعدادي لهم القدرة على تدريس مفردات اللغة العربية في تلك الحلقات التعليمية.

2- أعداد خريج يستخدم اللغة العربية متمكن من المهارات الأربع ( الفهم والاستيعاب و التحدث و القراءة و الكتابة).

3- تمكين الطلبة من مراجعة ما اكتسبوه من مهارات لغوية في المراحل الدراسية السابقة و تعميقها و ترسيخها و تطويرها.

4- تمكين الطلبة من الاعتماد على أنفسهم في فهم ما يتعلمون وما يسمعون في اللغة العربية خارج الحدود الدراسية السابقة.

5- تأهيل الطلبة تأهيلاً عالياً للاستمرار في برامج الدراسات العليا.

6- خلق الشخصية الطلابية المتوازنة سلوكياً وانفعاليا ً.

7- تنمية الذوق الأدبي والحس الجمالي للطلبة من خلال تدريس اللغة العربية.

8- استخدام أحدث التقنيات العلمية تحقيقاً للتكامل بين الجوانب المنهاجية الأخرى وإدخالها بوصفها جزءاً أساسياً من برامج التعليم في القسم.

9- السعي إلى اكتساب التخصص الدقيق إلى جانب الثقافة التربوية والمنهجية.


خطة تطوير قسم اللغة العربية:

تَتَوَزَّعُ خطَّةُ تَطويرِ قِسمِ اللُغَةِ العربيَّةِ على خَمسَةِ مَحاوِرَ لا بُدَّ مِن أَن تتكامَلَ فيما بينَها لِيَتَحَقَّقَ التَّطويرُ المنشودُ، فتَناوُلُ هذهِ المحاورِ الخمسَةِ مُنفَصِلًا بَعضُها عَن بَعضٍ إنَّما هوَ لِلأَغراضِ الأَكاديميَّةِ، أَمّا في الواقِعِ فإنَّ تَعَثُّرَ أَيٍّ مِنها أَو تَلَكُّؤَهُ كَفيلٌ بِالتَّأثيرِ في مُجمَلِ التَّطويرِ المرجُوِّ. ومحاوِرُ التَّطويرِ الخَمسَةُ هيَ الآتيَةُ:

1- مِحوَرُ تَطويرِ الطّالِبِ:

لا شَكَّ في أَنَّ الطّالِبَ أَحَدُ الأُسُسِ التي تَقومُ عليها العمليَّةُ التَّعليمِيَّةُ، وأَنَّ الارتِقاءَ بِمُستَواهُ العِلميِّ لَبِنَةٌ مُهِمَّةٌ مِن لَبِناتِ البِناءِ العلميِّ الرَّصينِ. ومِن السُّبُلِ الكَفيلَةِ بِتَطويرِ الأَداءِ العلميِّ لِلطّالبِ الابتِعادُ عَن الأُسلوبِ التَّلقينيِّ التَّقليدِيِّ الذي يَكونُ فيهِ الطّالبُ مُتَلَقِّيًا سَلبيًّا أَمامَ الأُستاذِ، كُلُّ ما عليهِ هوَ الاستِماعُ إلى ما يُقالُ لَهُ فحِفْظُهُ ثُمَّ إفراغُهُ في وَرَقَةِ الامتِحانِ كما لُقِّنَ إيّاهُ. فهذهِ الطَّريقَةُ لا يُمكِنُ أَن تُنشِئَ جيلًا قادِرًا على النَّظَرِ النَّقدِيِّ الذي مِن شَأنِهِ التَّطويرُ والتَّحسينُ المستَمِرّانِ. لِذلكَ كانَ مِمّا يَسعى إليهِ القِسمُ أَن يَستَبدِلَ بِهذهِ الطَّريقَةِ القَديمَةِ طَريقَةً حَديثَةً قوامُها مُحاوَرَةُ الطّالبِ وحَثُّهُ على التَّفاعُلِ والأَخذِ والرَّدِّ الإيجابِيَّيْنِ بِما يُنَمِّي قابِليّاتِهِ العلميَّةَ ويَستَخرِجُ مَكنوناتِهِ الثَّقافيَّةَ. ويَتطلَّعُ القِسمُ كذلكَ إلى التَّوَسُّلِ بِوسائلِ التَّنميَةِ العلميَّةِ الحَديثَةِ كالعَصفِ الذِّهنيِّ والمحاضَرَةِ المصَغَّرَةِ التي يُلقيها الطّالبُ أَمامَ زُمَلائهِ وغيرِهِما مِن الأَساليبِ المنمِّيَةِ لِشَخصيَّتِهِ العلميَّةِ والبَحثِيَّةِ.


2- مِحوَرُ تَطويرِ التَّدريسِيِّ:

لا يَقِلُّ التَّدريسِيُّ أَهمِّيَّةً عَن الطّالبِ، فهُما يُشَكِّلانِ مَعًا طَرَفَي المعادَلَةِ التَّعليميَّةِ. ويَنطَلِقُ القِسمُ في تَطَلُّعِهِ إلى الارتِقاءِ بِمُستوى أَداءِ تَدريسِيِّيهِ مِن رُؤيَتِهِ التي تَقضي بِوُجوبِ التَّطويرِ المستَمِرِّ لَهُم وعَدَمِ الوُقوفِ عندَ نُقطةِ رِضًا مُعَيَّنَةٍ أَو الاكتِفاءِ بِمرحلَةِ طلبٍ علميَّةٍ مَهما تَكُن؛ فالعِلمُ لا يَعرِفُ الاكتِفاءَ، وهوَ وَمهاراتُهُ وطَرائقُ إيصالِهِ في تَجَدُّدٍ يَومِيٍّ، وقَد وَصَلَ العالَمُ في أَيّامِنا هذهِ إلى مَراحِلَ مِن الانفِجارِ المعرفِيِّ لا تَسمَحُ بِالتَّخَلُّفِ عَنها والاتِّئادِ في اللحاقِ بِها. لِذلكَ، يسعى القِسمُ إلى إيجادِ آليّاتٍ تُتيحُ لِتدريسِيِّيهِ الاطِّلاعَ المستَمِرَّ على تِقنِيّاتِ التَّدريسِ الحَديثَةِ، والمتابَعَةَ الحثيثَةَ الجادَّةَ لِكُلِّ ما يُنشَرُ مِن جَديدٍ في عالَمَي الدَّوريّاتِ والمؤَلَّفاتِ.


3- مِحوَرُ تَطويرِ المناهِجِ الدِّراسِيَّةِ:

تَنبُعُ أَهمِّيَّةُ المناهِجِ الدِّراسِيَّةِ مِن كَونِها حَلقَةَ الوَصلِ بينَ الطّالبِ والأُستاذِ. ويَرنو القِسمُ إلى تَحديثِ المَناهِجِ الدِّراسِيَّةِ ومُغادَرَةِ حالَةِ العُكوفِ على المناهِجِ القَديمَةِ التي تَجاوَزَها الزَّمَنُ بِما يَجِدُّ مِن تَطَوُّراتٍ علميَّةٍ في حُقولِ العلِمِ كافَّةً. لذلكَ، يَحُثُّ القِسمُ تَدريسِيِّيهِ على أَن يُقَوِّموا المناهِجَ بِاستِمرارٍ مِن أَجلِ الإفادَةِ مِن نِقاطِ قُوَّتِها واطِّراحِ نِقاطِ ضَعفِها، وأَن يَحرِصوا على تَدارُكِ أَوجُهِ النَّقصِ فيها بِأَن يَزيدوا عليها ما يَجِدُّ مِن مادَّةٍ علميَّةٍ تَطرَأُ كُلَّ حينٍ.


4- مِحوَرُ تَطويرِ تِقْنِيّاتِ التَّدريسِ:

لا تَكفي المقَرَّراتُ الدِّراسِيَّةُ لِتَخريجِ جيلٍ قادِرٍ على إبلاغِ رِسالَةِ القِسمِ كما يَنبَغي؛ فَفي ظِلِّ ما يَشهَدُهُ العالَمُ مِن تَطَوُّرٍ تِقْنِيٍّ هائلٍ وغيرِ مَسبوقٍ باتَ غَيرَ مَقبولٍ الاكتِفاءُ بِالوَسائلِ التَّقليدِيَّةِ لإيصالِ المعلومَةِ إلى الطّالبِ، بَل لا بُدَّ مِن الانفِتاحِ على الوَسائلِ التِّقْنِيَّةِ الحَديثَةِ في التَّدريسِ، مِن أَلواحٍ ذَكيَّةٍ وحَواسيبَ لَوحِيَّةٍ وعُروضٍ حاسوبيَّةٍ وغَيرِها مِن وَسائلِ الإيصالِ الحديثَةِ التي أَثبَتَتْ جَدارَتَها وكِفايَتَها في قاعاتِ العِلمِ في مُختَلِفِ مَيادينِ المعرِفَةِ.


5- مِحوَرُ تَطويرِ بِنيَةِ القِسمِ التَّحتِيَّةِ وخِدماتِهِ:

لا خِلافَ في أَنَّهُ إذا أُريدَ لِلعمليَّةِ التَّعليميَّةِ أَن تَسيرَ على وَفقِ ما يُخَطَّطُ لَها وأَن تُؤتِيَ ثِمارَها المرجُوَّةَ، فلا بُدَّ مِن تَوافُرِ الحُدودِ المقبولَةِ مِن جَودَةِ الخِدماتِ وسَلامَةِ البِنَى التَّحتِيَّةِ؛ ذلكَ بِأَنَّ تَحَقُّقَ ذَينِكُم الأَمرَيْنِ يُتيحُ لِلطّالبِ والتَّدريسِيِّ كِلَيهِما الانصِرافَ بِراحَةِ بالٍ واطمِئنانِ فِكرٍ إلى المهمَّةِ الرَّئيسَةِ الموكولَةِ إليهِما، وعَدَمِ التِفاتِهِما إلى ما يُنَغِّصُ سَيرَ العمليَّةِ التَّعليمِيَّةِ مِن نَقصٍ في الخِدماتِ أَو رَداءَةٍ فيها أَو في بَعضِها، وضَعفِ أَداءٍ لِلبِنَى التَّحتِيَّةِ أَو تَلَكُّؤٍ لَها أَو لِبَعضِها. فسَلامَةُ أَداءِ المرافِقِ الصِّحِّيَّةِ، وكِفايَةُ عَمَلِ التَّجهيزاتِ الكهربائيَّةِ، وسَلاسَةُ اشتِغالِ أَجهزَةِ التَّدفئةِ والتَّبريدِ، والنَّظافَةُ الدّائمَةُ لِقاعاتِ القِسمِ وغُرَفِ تَدريسِيِّيهِ ومَمَرّاتِهِ ومَرافِقِهِ مِن شَأنِها إضفاءُ الاطمِئنانِ وإكسابُ الرّاحَةِ.

17/3/2017